إن العلاقة بين معمودية المسيح في نهر الأردن وبين صبغته الخلاصية على الصليب عندما تخضَّب جسده بالدم، هي علاقة عميقة وسريَّة للغاية، فقد اعتمد المسيح في الأردن ليفتتح درب الصليب طريق الخلاص، وأكمل من أجلنا كل بر الناموس،
كقوله ليوحنا قبل أن ينـزل إلى الماء، وعِوَضَ كل خاطئ بل عوض البشرية كلها قَبِلَ المعمودية وكأنه يعترف بخطايا جميع الناس. أما معمودية الصليب التي عبَّر عنها بالصبغة المزمع أن يكمِّلها، فقد دان بها الخطية ذاتها بالجسد ومات لأجل الجميع ليحيا الجميع للذي مات لأجلهم وقام (راجع: 2كو 5: 15).