أقوال الآباء

أقوال أبونا بيشوى كامل

الصليب هو حياتى فلا حياة إلا من خلال الصليب.

سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها. 

ليس الصليب مكاناً للعدل الإلهى فقط ولكن مكاناً للحب حتى الموت

ليس الصليب مكاناً ساكناً علق عليه يسوع فى أحد الأيام. بل هو قاعدة حركة قلب الرب نحو البشرية كلها.

الصليب هو حياتى فلا حياة إلا من خلال الصليب.

سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها. 

ليس الصليب مكاناً للعدل الإلهى فقط ولكن مكاناً للحب حتى الموت

ليس الصليب مكاناً ساكناً علق عليه يسوع فى أحد الأيام. بل هو قاعدة حركة قلب الرب نحو البشرية كلها.

كان الصليب فى مظهره الخارجى تعبيراً عن ظلم العالم ، أما من الداخل فالصليب كله سرور وحب وتسليم للآب لأجل خلاص العالم.

الصليب هو مكان تطابق النفس مع الله  " مع المسيح صلبت ".

الصليب هو المنارة التى أوقد عليها المسيح نور العالم ،الذى من قبله صرنا نوراً  للعالم.

إن الذى يسير مع يسوع حتى الصليب يستحق أن يأخذ العذراء أماً له.

الهرب من الصليب يعادل الهروب من المجد الإلهى.

الصليب مدرسة.. فالهروب منها ضياع للمستقبل.

الصليب هو الطريق الوحيد إلى القيامة.. فالهروب منها هو الدخول للموت الأبدى.

من فقد صليبه فقد مسيحيته.

من فقد صليبه افتقد طريقه لله.

من فقد صليبه صارت حياته باردة فاترة لا تعامل بينه وبين الله.

إن التأمل المتواصل فى صليب ربنا يكسب النفس حرية وسلاماً وقوة وغفراناً.

الصليب فى طبيعته أقوى درجات الحب وأعمقها.

بقدر ما يزداد تأملنا فى الصليب بقدر ما تتعمق شركتنا ومعرفتنا للرب يسوع.

إن كنت تطلب الحرية من الخطية فتدرب على التأمل المستمر فى المسيح المربوط لأجلك.

الصليب هو طريق الحرية من قيود العالم وشهوة الجسد.

الصليب لا يجب أن ننظر إليه نظره عابرة ، بل أن نتملى ونشبع منه.

إن تدرب الانسان على تذوق الحلاوة فى كلمة الله والصليب سيجعل النفس تتأفف من كل لذة جسدية.

نفس بلا صليب كعروس بلا عريس.

إن سقوط يسوع تحت نير الصليب= قيامى وحريتـى من عبودية الخطية.

الصليب هو وسيلة التحرر من الذات وصلبها.

ليس الصليب مجرد لون من التأمل الروحى الجميل ، ولكنه أيضاً احتمالاً للألم من أجل الوقوف ضد العالم.

بدون ألم ليس هناك إكليل.

إن كل نفس شاركتك يا يسوع آلام صـليبك.. أبهجت قلبها بقوة قيامتك.

الذى لم يذق طعم المسامير لن يصل إلى يسوع المسيح على الصليب.

أثر المسامير شهادة أبدية على محبة الرب لنا وعلامة أبدية لنزول الدم والغفران.

الذى عرف طريق جنبك الالهى المطعون ووضع فمه على الجرح وشرب لا يعطش إلى الأبد.

إن مكان الحربة هو المكان الذى تضع فيه النفوس العطشانة أفواهها لتشرب من الحمل المذبوح وترتوى من ماء الحياة.

الصليب هو سلاحنا أثناء الحرب الروحية.

إن كل جهاد ضد الخطية من أجل الحفاظ على حريتى هو حمل الصليب.

إن كل رضى وتسليم بمرض أو ألم بشكر وفرح ورضى هو حمل الصليب.

إن كل تذمر فى حياتى يعنى رفضى للصليب وبعدى عن خلاص نفسى.

كل فضيلة نصل فى الجهاد فيها حتى الموت تصبح لنا بمثابة استشهاد.

التسليم لارادة الله يعنـى احتمـال الألم والمرض بدون تذمر متأكداً أن المرض ليس له سلطان علىّ أكثر من تسمير رجلى ويدى.. ولكن روحى ستظل قوية وحية بالمسيح.

إن خدمة الطيب ( الصليب ) هى عمل النفوس التى فطمت عواطفها ومشاعرها عن حب العالم وشهواته وربطتها بحب الله.

العين المصلوبة عين مختونة محفوظة لله.. حيث تتدرب فى المخدع على القداسة والطهارة وتخزين الصور الشهية للصليب فى قاع العين ليستخدمها الفكر ويتمتع بها إلى أن ينام بسلام فى بحر من هذه المناظر الشهية.

عين المسيح هى عين النفس التى تحررت بالصليب من الفكر الطائش.. هى عين بسيطة ثمرة لقوة الصليب فى حياتها هى.. العين المثبتة دائماً فى كل ما هو لله.. ترى الله فى كل شئ وفى كل خليقته.. ترى الله فى قلب المرأة الخاطئة ، فى قلب العشار.. فى قلب اللص. سيكون الله محور حركتها لأنها عين مكرسة مختومة بمسحة الميرون المقدس.

الصليب سلاح النفس الطاهرة.

الذين يحملون الصليب يحملون الملك على عرشه. فالصليب هو الطريق لملكية الرب على القلب. وفى ذات الوقت الوسيلة الوحيدة لفصل أولاد الله المملوكين له عن أهل العالم. الصليب علامة ابن الانسان وعلامة أبناء الله.

الصليب هو قوة الله للخلاص.. به نغلب الشيطان والموت والجحيم والعالم والجسد.

الصليب شهادة على ضعف العالم.

ليس الصليب هو المصيبة والتجربة التى تحل بالانسان ، بل هى الاختبار اليومى للشركة مع يسوع المصلوب.. هو سلاح غلبتنا للعالم وترنيمة الانتصار على أهواء الجسد والذات.

الأذرع المفتوحة هى سر الانتصار. فرفع اليد بمثال الصليب قوة جبارة فى انتصارات الخدمة.

الهدف الذى يحرك الكاهن والخادم للخدمة هو حبه للمصلوب.

إن النفوس التى ذاقت الوقوف المتواتر بجوار الصليب ، التى أحست بآلام الرب وأناته من أجل البشرية المتألمة.. هى النفوس التى ستصرخ وتقول هأنذا فارسلنى.    انسان بلا شركة صليب كمنارة بلا مصباح.

أقوال عن الحرية للقمص بيشوي كامل

لا يقدر الانسان المقيد المربوط أن يفك نفسه.. لابد أن يفكه آخر. لذلك جاء يسوع وربط بحبال شهواتى ولذات قلبى ، وبذلك نلت الحرية.

هذا هو سبيل الحرية : الوصية للانسان أن يقف أمام يسوع ويطلب منه أن يفك رباطاته ، وسيسمعه يقول له : " أتريد أن تبرأ ". فأرد وأقول " نعم إن أردت تقدر أن تطهرنى " سيقول يسوع أريد " لأن كل شئ مستطاع للمؤمن.. " عندئذ يحمل يسوع الرباطات عنى ويحررنى.

عنصر الإرادة مهم. والإيمان بعمل يسوع الخلاصى أهم. والإثنان يتلاقيان معاً. الإرادة والإيمان حول عمود الجلد.. الخاطى ويسوع عند جلادى بيلاطس.

هذه هى الحـرية تعطى مجاناً لمـن يريد. ولكنها لا تعطى للنفوس التى لا تريدها لئلا تطرحها. ولا تعطى للنفوس التى أحبت العالم أكثر من يسوع.. فرضيت بلذة وقتية نظير عذاب ليسوع من أجلها.

إن أروع صور الحرية والقيامة الأولى. هى صورة انسان غلب ذاته وشهواته وانطلقت روحه فى قوة القيامة ، وفى ملء الحرية تحلق فى أجواء السماء وهى مازالت تعيش فى هذا الجسد.

الله لا يفرض نفسه علينا لأنه لا يريد أن يفقدنا حريتنا.

الحرية الحقيقية فى المسيحية هى :

حرية النفس التى تحب الله بلا مانع.. والناس بلا قيد.

التحرر من نير الخطية وقسوتها والاستعباد لها.

لا خوف فى الحرية.

وصية الرب لكل مؤمن يريد الحرية ويدعو لها أن ينكر ذاته.

الحرية قد وهبت لنا بالميلاد الثانى فلننعم بها.. ونسعد بها ولا نسمح لقوة فى

الوجود أن تسلب حريتنا فى المسيح.

الحرية إيمان عميق بوجود حد فاصل دائم بيننا وبين الشيطان.

الحرية تجعل خطواتنا وراء المسيح قوية وثابتة وتكسب حركتنا خفة وفرحاً.

الحرية هى الدخول فى اللانهائيات :

لا نهاية فى الحب " أحب خاصته.. أحبهم إلى المنتهى " ( يو 13 : 1 ).

لا نهائية فى الفرح والسلام والنصرة " لا يقدر أحد أن ينزع فرحكم منكم ( يو 16 : 22 ).

لا نهائية فى الزمن.. إن الحرية فى أقوى اختباراتها هى الخروج من سلطان زماننا المادى.

أغنية الحرية هى أمس واليوم وإلى الأبد.

غنّاها أمس الشعب العابر فى الإصحاح الـ 15 من سفر الخروج.

وتغنيها الكنيسة كل يوم فى تسبحة نصف الليل ( الهوس الأول ).

وستغنيها الكنيسة فى السماء إلى أبد الآبدين ( رؤ 15).

هذه هى أغنية الحرية يا أحبائى التى ابتلعت الزمن بالأبدية.. وصار أمس واليوم وغداً يوماً واحداً هو يوم الأبدية..

هو حال كنيستنا التى تعيش فى المسيح أبديتها وتغنى ترنيمة حريتها كل لحظة بأعمق ما تكون الحرية.

العبودية هى توهان عن الهدف.

كذلك هى التصاق بالعالم وعدم الإيمان فى قدرة الإنسان على الالتصاق بالرب.

الحرية تبدأ بعار المسيح وتنتهى بالقيامة والمجد.

والعبودية تبدأ دائماً بمتعة وقتية مع رفض لعار المسيح

العبودية تبدأ بالتمتع الوقتى وتنتهى بأكل الخرنوب.

الإحساس بعدم القدرة على التخلص من العبودية هو ما يدفع الانسان للبقاء فى ذل الشيطان.

كثير من الخطايا فى حياة الشباب تبدأ بلذة مؤقتة وتنتهى بعبادة دائمة يصعب بعدها الخلاص منها.. والعكس فالقديسون حياتهم هى التصاق دائم بالرب.

نهاية العبودية هى الذل حتى الموت.. ولكن شكراً لله إن عمل المسيح فينا يبدأ بعد الموت.

هناك عبودية الخوف :

الخوف من قول الحق.. خوفاً من الاضطهاد.

الخوف من السلوك بأمانة.. لئلا يقل الرزق والإيراد.

الخوف من الصوم.. لئلا تضعف صحته.

الخوف من المرض.. فيعيش فى وسواس المرض.

وهناك عبودية الزمن تؤدى إلى القلق وكثرة الانتظار. ولكن أولاد الله بالصلاة وشركة جسد المسيح يعيشون حياة التسليم. لأن الزمن لا يتحكم فيهم لأنهم فى الله ثابتون. وعندما تنتهى عبودية الزمن نعبر إلى الحرية.

الإيمان بالتجسد هو سلاحنا فى الانتقال من العبودية إلى الحرية. والرب يسوع هو الطريق للوصول إلى كنعان.

أبونا بيشوى كامل – أقوال عن التجسد الإلهى

أيهما أسهل ؟!

قدرة الله لينزل بكلمته للانسان ليعلن له ذاته ؟ 

أم قدرة الانسان أن يصعد بعقله ليدركه ؟!!.

لو تخيلنا أباً عالماً باللغات وله طفل صغير هل الأسهل أن ينزل الأب ليتكلم مع الطفل بلغة بسيطة دارجة.. لغة الطفل .. أم أن يتكلم الطفل مع الأب بلغة فصحى وبلغة الأب ؟!! هكذا مع بُعد الفارق بين فصاحة الأب .. والله غير المحدود ، كذلك بين الطفل والانسان التائه فى غربة هذا العالم العاجز أمام أبسط الأمور .

اعتاد الانسان أن يؤله الانسان . لذلك يصعب على كبريائه أن يدرك الإله الانسان .

الانسان يقبل بفكره أن يتأله ، ولكن كبرياءه ينكر قدرة الله أن ينزل فى المذود ويصير انساناً .

الرب يسوع غير خاضع للزمن ولكنه دخل الزمن ليلحمنا بالأبدية ، ويخرجنا من عبودية الزمن . " غير الزمنى صار تحت زمان " .

المسيح دخل الزمن والمكان فى بطن العذراء . وخرج بالعذراء ، وبكل جنسنا من سلطان الزمن لنعيش الأبدية ونحن فى هذا العالم !! هذا هو سر الأسرار .. سر التجسد .

التجسد الالهى .. بدايته الزمنية هى بشارة العذراء والحبل الالهى . وبالنسبة لى هو فى اجتيازى المعمودية وخلع الانسان العتيق ، والولادة من فوق ، ولبس الانسان الجديد المخلوق بحسب الله ( أف 4 : 22 ، 23 ) .

دخل المسيح الزمن ليخرجنى من سلطان الزمن .

الزمن = المسافة ÷ السرعة . وعندما تبطل حركة الأرض ستصير سرعتها صفراً .

عندئذ الزمن = المسافة ÷ صفر = مالانهاية = الأبدية.

التجسد الالهى أخرجنى من امكانياتى المحدودة الزمنية إلى إمكانيات الهية غير زمنية وغير محدودة . فأقول :" أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى " . وأستطيع بالإيمان بالمسيح الذى اتحد بطبيعتى البشرية " أستطيع أن أنقل الجبال " .

وأقول : ( أعمل أعمال المسيح ولا أعود أقول إنى مجرد انسان بشرى ( .

سر التجسد لا يمكن أن نذوقه أو نلمسه ونحسه ونعيشه ونأخذ بركاته إلاَّ بعد ادراك الالتحام الالهى بين الطبيعية الالهية والانسانية فى المعمل الالهى " بطن العذراء مريم " ( ثيؤطوكية الأربعاء (.

تعبير العلبة والجوهرة تعبير يفصل جسد العذراء عن جسد المسيح . وبالتالى هو فصل لجسد المسيح عن جسدى أنا .. والحقيقة إن المسيحية مبنية على أساس مهم " لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فىَّ " ( غل 2 : 2 ) . إيماناً بعجز الانسان عن إدراك الله بدون الله .

تأملوا يا أحبائى الفرق بين تعبير الآباء والتعبير الدخيل علينا من الغرب . الغرب ظنها ( الست العذراء ) إناء فأفسدوا كل بركات التجسد . وبهذا يكون الانسان بعيداً عن الاله المتجسد . لكن فكر آبائنا ركز على أن العذراء قدمت عجينة 

( ثيئوطوكية الخميس ) من لحمها ودمها للاتحاد باللاهوت . وبهذا نحس بعمق ولذة وروحانية تجسد المسيح الذى أخذ جسدنا وصار واحداً منا . " هو أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " ( ثيئوطوكية الجمعة ( .

 هذه العجينة البشرية التى قدمتها العذراء .. أنا وأنت منها .. وهذا هو نصيبنا فى التجسد الالهى عن طريق العذراء .

 عائلتنا الحقيقية بدأت بالتجسد من أمنا القديسة مريم العذراء .

 الإله غير المحدود فى نسب عائلة من جنسنا عن طريق العذراء مريم قريبتنا كلنا بالجسد . هذه العائلة رأسها الرب يسوع .. الأخ الأكبر .. " ليكون بكراً بين أخوة كثيرين "

العذراء مريم هى الأم :

أما أطراف هذه العائلة فهم القديس يوحنا المعمدان والرسل والقديسون ومعلمنا العظيم مارمرقس والمحامى القدير أثناسيوس الرسولى ، وعمود أرثوذكسيتنا كيرلس الكبير عمود الدين ، وأولادها الشجعان مارجرجس ومارمينا وأبوسيفين والأمير تادرس وعشاق بتولية العذراء القديسين أنطونيوس وبولا والأنبا بيشوى 

وأبو مقار ..

 العذراء مريم أدخلتنا فى قرابة جسدية للرب يسوع .

 دخلنا بالعذراء فى بنوة إلهية عندما أعطانا سلطاناً أن نصير أولاد الله .

 السيدة العذراء هى المنظر العظيم فى الخلاص ( خر 3 : 53 ) فحلول اللاهوت فى بطن العذراء وعدم احتراقها كعدم احتراق العليقة ، كعدم احتراقنا رغم سكنى الروح القدس فينا ورغم أكلنا جسد الرب ودمه .

العذراء هى قدوتنا فى اتحادنا بالله مع عدم احتراقنا .

لم يكن الخلاص ممكناً بنبى مثل موسى ، بل نزول الله ذاته قبل أن يرسل الله موسى لفرعون نزل الله على الأرض فى شكل عليقة تشتعل ولا تحترق ، اشارة إلى أن الخلاص لابد أن يبدأ بنزوله وتجسده فى بطن العذراء التى لم تحترق كالعليقة عندما حملت جمر اللاهوت .

 لكى أعيش التجسد باستمرار ينبغى أن أدرك أنه ليس لى إرادة منفصلة عن المسيح "لتكن لا مشيئتى بل مشيئتك " ، وأن لا يكون لى فكر غير فكر المسيح " أما أنتم فلكم فكر المسيح " ، وليس لى حياة خاصة " لى الحياة هى المسيح " .

الاختبار العملى للتجسد الالهى أن أعيش يومى وحياتى ثابتاً مع إخوتى فى جسد المسيح بهمهم وآلامهم " مكملاً فى جسدى نقائص شدائد المسيح " مجاهداً حياتى من أجل بنيان جسد المسيح .

منــاجاة :

طوباكِ يا أمنا .. يا أم البشرية .. يا مَن قدمّتِ جسداً من بطـنكِ نيابة عنا ليصير كلمة الله جسداً . أنتِ حملتِ كل هذه الأتعاب وهذا السيف ممثلة لنا جميعاً .

 إن دخول وخروج ربنا على التلاميذ فى العلية والأبواب مغلقة هو بعينه سر دخوله وخروجه من بطنكِ والأبواب مغلقة .

 طوباكِ يا أمنا .. لأن فيكِ وحدكِ سر تجسده ، وسر قيامته فيكِ وحدكِ سر العذراوية وأسرار القيامة والأبواب المغلقة .. ونحن جنسكِ قد صار لنا بكِ هذه الأسرار الالهية واختبارها فى حياتنا ـ أى اختبار دخول الرب القائم فى حياتنا كل يوم وكل لحظة مع أن الأبواب كلها مغلقة ..

 مَن فى الوجود مثلك !! سر عذراويتك الدائمة بعد الولادة إنه بالحق سر عذراوية القبر المغلق عند خروج الرب القائم .

بكل تأكيد إن قصد الله من تجسـده وحياتـه علـى الأرض ودخوله أورشليم وصلبه .. هو أن يحررنا من عدونا إبليس ثم يملك على قلبنا . فندخل فى ملكوته ونتمتع بالحياة معه .. نصير أولاده .

 بشارة التجسد للعالم كله كان فى شخص العذراء .

 إن الاله يقدر أن ينزل للانسان ويأخذ جسده ولكن الانسان يعجز أن يمسك الله بفكره .

التجسد الالهى هو اتحاد طبيعة الله بطبيعة الانسان . وهذا هو قمة الالتصاق الذى علينا أن نكتشفه دائماً فينا .

الرب يسوع غير خاضع للزمن ولكنه دخل الزمن ليلحمنا بالأبدية ويخرجنا من عبودية الزمن .

 التجسد الالهى أخرجنى من حدود الغنى المادى الذى يعتمد على الذات المحدودة ، والمال المحدود ، والصحة المحدودة ، والوقت المحدود إلى الغنى غير المحدود ..

 التأمل المستمر فى التجـسد الالهى يكشـف لنا سر طبيعتنا الجديدة السماوية .

 الاحساس المستمر بوجود الله معى فى كل أعمالى وحركاتى هو إشارة صادقة للتجسد الالهى .. وإن أعمالنا وحركاتنا تتم به " لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد " 

( أع 17 : 28 ) .

 وجود جسد الرب على المذبح علامة على استمرار التجسد فى حياتنا كل يوم .

 المسيح الحياة هو النور .. هو الذى يبدد الظلام فيكسب نفسى فرحاً لا يُنطق به..

نور الحق المتجسد .. نور الطهارة ..

نور الحب للجميع .. إنه نور التجسد الالهى ..

 هذا يا أخى هو حقنا فى المسيح الذى أخذ جسدنا وصار انسـاناً الذى " أخـذ الذى لنا وأعطـانا الذى له " ( أبصالية الجمعة ) .

 لنشبع من الحياة ونعيشها ونشبع من الحب ونتلذذ به ونشبع من النور وتستنير حياتنا به آمين .

رحلة التجسد هى :

1 ـ نزول الله واتحاده بجسدنا .

2 ـ إنقاذه لنا .

3 ـ ثم صعوده بنا من الأرض ( خر 3 : 8 ) .

 لا يمكن أن يتم الخلاص بإرسال موسى بل بنزول الله ذاته فى التجسد . فلذلك كان نزول الله فى العليقة ضرورياً قبل بدء كل عمليات الخلاص .

إن القصد الالهى من تجسد المسيح وفدائه وقيامته وصعوده يكمن فى جعلنا أبناء للآب السماوى .

أقوال أبونا بيشوى كامل عن الخدمة - دستور الخدمة

القلب عندما يقدم للآخرين خدمة من أجل الرب يسوع فإن صورة الرب تنطبع عليه فيستنير بنوره .

الكنيسة القائمة قوة كارزة .

الحب الالهى النابع من الصليب هو الطاقة التى تدفع الخادم لخدمة النفوس .

الذى ارتفع مع المسيح على الصليب لابد وأن يكون قد ذاق قوة الموت عن العالم وقوة القيامة ثم قوة الصعود للسماء . وبهذه القوة ينزل العالم ليخدم ثم يرتفع بأولاده مرة أخرى إلى فوق .

عمل الخادم فى الخدمة أن يغرس فى مخدوميه مفاهيم الصليب من حب الله وبذله .

على الخـادم أن يرفع مستوى الايمـان لمخدوميه إلى الدرجة التى يثقوا فيها أن المسيح غلب العالم ، وإلى الدرجة التى يرتفع بايمانهم فوق مشاكل العالم وضيقاته عندما نؤمن أن الله معنا كل الأيام وإلى انقضاء الدهر .

الوداعة صفة لكنيسة المسيح التى ولد رأسها فى مذود البقر .. هذه الصفة إن فارقت الكاهن أو الخادم أفسد الشيطان عمله . 

الانطواء والانعزال هو هروب من مسؤلية الخدمة .

الرعاة تتحول علاقاتهم بالصليب إلى حياة حب وصلاة يسعون إليها بكل اجتهاد حتى تتحول الكنيسة إلى قلعة صلاة .

الراعى أو الخادم هو شهيد المحبة .. يجتهد إليها بكل قوة يستمدها من حب المسيح على الصليب ، ويحب ولا يكره .. لأن المحبة ( أى الله ) لا تسقط أبداً .

المحبة هى الرباط الذى يربط الراعى برعيته .

الهدف الذى يحرك الكاهن والخادم للخدمة هو حبه للمصلوب ، ارتباطه بالذى مات لأجله . فينظر إلى كل انسـان آت إليه كشخص موصى عليـه من رب المجد 

الذى صُلب عنه .

الكاهن والخادم الغضوب يفسد الخدمة .

الكاهن والخادم المحب للادانة يفسد الخدمة .

الكاهن والخادم المحب للظهور بذاته وبخدمته يفرح قلب الشيطان .

الانسان الذى يحيا حياة المسيح بدقة وأمانة يحمل صورة المسيح ورائحته وينشرها فى كل مكان .

إن كانت عندك موهبة واحتقرت غيرك يأخذها الله منك .

اجعل قلبك مستعد للموهبة بالاتضاع ، المتواضعون هم الوحيدون القادرون على حفظ الموهبة .

كلما تزداد حياتنا مع المسيح تزداد إمتلاء .

استفد من كل الفرص حولك التى تقودك للكمال : فرصة لعمل الخير .. فرصة للصلاة .. فرصة للاتضاع .. فرصة للتضحية .. فرصة للصمت .. فرصة مشاركة المسيح فى آلامه .

إن كان الانجيل المكتوب بالحبر والقلم يبقى مئات السنين فكم بالحرى الانجيل المكتوب بريشة الروح القدس ويد الرب يسوع يبقى إلى الأبد .

الخدمة هى نبش لينابيع المياه فى حياة المخدومين لكى يتدفق فيها تيار الروح باستمرار .

الخدمة ليست إضافة جديدة للمخدومين ، بل نبش الينابيع الكامنة فيهم .

الخدمة هى ازالة الأتربة وتفجير الينابيع .. ينابيع الصلاة واشتعال القلب المستمر بحب يسوع المصلوب ، ينابيع مواهب الروح القدس ، وتوجيه هذه المواهب لبناء جسد الكنيسة .. ينابيع كلمة الله واكتشاف غنى الانجيل فى حياتنا . 

الخدمة هى مساعدة المخدومين على تدفق الماء الحى من ينابيعهم باستمرار فى حياتهم اليومية .

الخدمة هى مساعدة الشاب على اكتشاف ينابيع غنى الروح وقوة الإيمان بداخله 

ليواجه العالم بروح الصلاة وروح الإنجيل .

الخدمة هى مساعدة الفتاة على اكتشاف ينابيع جمال الروح وغناها .

ينبغى أن لا تخلو خدمة عن الحديث عن بركات المعمودية . والحياة الجديدة ، والأمر الثانى هو النبش عن الينابيع بالحديث عن التوبة . أما الأمر الثالث فينبغى أن تنتهى كل خدمة بحركة باطنية .. حركة صلاة داخلية .. حركة توبة .. حب .. خدمة .. دموع .. حركة تنبع من الباطن .

الخدمة بناء داخلى مستمر . فالروح باستمرار يأخذ مما للمسيح ويعطى الكنيسة كل يوم .

العمل المستمر هو من طبيعة الله " أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضاً أعمل " . والعمل يستمر فى حياة القديسين بعد انتقالهم من هذا العالم .

إذا لم تجد فى الكنيسة حركة بناء فإنك ستجد فيها الكسل والخلافات والتهاون والانشغال بالإدارة وتوزيع المراكز والرسميات .. 

إنك ستشم رائحة ركود الماء ونتنه ورائحة السكون الذى هو رائحة الموت .

حذار من أن تكون الخدمة مجرد إضافة معلومات خارجية بدون النبش عن الينابيع الداخلية وتدفق مواهب الروح . 

الخدمة هى البناء الداخلى المبنى على الإيمان والصلاة فى الروح القدس وحفظ النفس فى محبة الله . هذه هى القاعدة المتينة التى بها نخرج لنخطف من النار .

هل للكنيسة وخدامها اليوم قلب المسيح لقبول الخطاة! إذا دخلت السامرية الكنيسة اليوم هل سندينها بكبرياء ويقف يسوع وحده المتضع ليقول لها أعطنى لأشرب !

هل سنقول للخاطئة ما قاله سمعان الفريسى ويبقى يسوع وحده يقول : " إنها أحبت كثيراً " .

عندما يدرك المخدومون مقدار الغنى والمجد اللذين حصلوا عليهما من وجود الله فى حياتهم . عندئذ يطفرون فرحاً ويتحققون من شدة قوتهم . وأن " ليس بينهم أعرج " ( أع 3 : 8 ) . بل كلهم أقوياء لا يرهبون تحديات العصر بل يُرهبون العالم بقداستهم وشجاعتهم وطهارتهم كجيـش بألوية .

 

إن عمل الكاهن والخادم المسيحى عموماً ليس مجرد الدعوة لحفلة فى الكنيسة أو اجتماع أو مساهمة فى عمل فقط .. بل ارتفاع بمستوى إيمان المخدومين إلى الدرجة التى يحسون فيها أنهم أغنياء بالمسيح الموجود فيهم ، فيحتقرون كل اغراءات العالم ( 2 كو 6 : 10 ) . تحس فيها الشابة أنها أغنى بالمسيح من الفستان ، ويحس فيها الشاب أنه أغنى من كل ما يشغل قلبه من متع عالمية .

بهذه القوة الجبارة الداخلية يخرج شبابنا وأطفالنا ليتحدوا اغراءات العصر .

ليس عندنا شاب أو شابة تحركها الريح وراء موضات العالم ، واغراءاته . بل عندنا بوتامينا العفيفة ، ومارجرجس الشجاع الطاهر ..

لذلك يا إخوتى لنذل الشيطان فى مخادعنا ، ونخرج للعالم بقوة الهية لنكشف للآخرين ضعف الشيطان ونفضحه وكل ألاعيبه وإغراءاته ، ونعلن لهم سر النصرة العجيبة .

العجيب أننا اليوم نقضى كل وقتنا فى الخدمة . أما هؤلاء القديسون فكانوا يعيشون أغلب حياتهم فى التوبة والاتحاد بالله ثم ينزلون فى خدمة هجومية صاروخية إلى معاقل الشر وبعد الانتهاء منها يرجعون فوراً إلى عزلتهم ، وأحياناً تكون معهم فريستهم وصيدهم .

إن يوستينا ترسم لنا بمنهج عملى كيف أن أضعف انسان فينا اجتماعياً أو مادياً يقدر أن يخدم المسيح ويكرز له باذلاله للشيطان . 

إن الله مستعد أن يكرز بمجرد اسمك يا أخى القارىء مجرد اسمكِ فقط يا أختـى القارئة لو ثبتـم فى .. فى المسيح .

الثبات فى المسيح يستأصل بؤرة جميع أعمال الجسد من حياتنا التى هى زنى عبادة أوثان .. ( غل 5 : 19 ) ويحل محلها ثمار الروح القدس : " محبة .. فرح .." 

( غل 5 : 22 ) .

إن الشباب لا يحتاج إلى نصح بقدر ما يحتاج أن يرى النفوس التى لها سلطان أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو .

الخدمة لابد أن تبدأ من عند الصليب .. وإلاَّ كانت نهايتها الفشل . فالصليب حب لا نهاية له .

الخدمة بدون حب المصلوب هى مجرد عمل بشرى له نهاية .

خدمة بلا حب لا تنتهى إلاَّ بالتعب ، أو اليأس ، أو حب الذات ، أو كثرة التشاجر على الرياسات ، أو ترك الخدمة نهائياً .

ينبغى أن يعيش الخادم حياته كلها غارقاً فى حب المصلوب وقوة الصليب .

الحب الالهى النابع من الصليب هو الطاعة التى تدفع الخادم لخدمة النفوس .

الهدف الذى يحرك الكاهن والخادم للخدمة هو حبه للمصلوب وارتباطه بالذى مات من أجله . فينظر إلى كل انسان آتٍ إليه كشخص موصى عليه من رب المجد الذى صلب عنه ، وينظر للفقير والعريان كشخص الرب يسوع المصلوب والعريان ، وينظر للخاطىء كشخص المسيح حامل خطية كل الخطاة .

رسالة الخادم باستمرار أن ترجع كل نفس للحظيرة.

رسالة الخادم هى ربط النفوس بالصليب .

حياة الخادم وتطهيرها تبدأ من فوق المذبح .

لا إعداد للخدمة بدون الصوم والاختلاء .. كما فعل مخلصنا .

كم من الوقـت يحـتاج الرب ليصـرف الـجموع .. يصرف أكثر من 5000 آلاف ، ويودع كل واحد ، ويطيب خاطر كل واحد ، ويستمع لكل نفس برفق وحنان وطول أناة ، وبقلب مفتوح يسمع مشكلة هذا ومتاعب ذاك ..

الكاهن حامل لشعبه على كتفه ، وواضع شعبه فى قلبه .

الكاهن هو كوكيل دائم لله يقدم الصلاة والذبيحة باستمرار .

إن الموت لا يفصل الراعى أبداً عن شعبه .

خدمة الكهنـوت ليست عملاً بشرياً بل هى دعـوة الهية يتدخـل فيها الله 

لاختيار مكان العبادة .. ثم يختار مَن يخدمه .

ليست الخدمة استخداماً للسلطة للدفاع عن الكنيسة لكن هى تذلل مع شعب الله ومشاركة له .

ليست الخدمة استخدام للمركز ولكن هى استخدام الله لنا من أى مركز .

الخدمة الكنسية ليست موقوفة على المركز أو المال أو المؤهلات .. الله ليس محتاجاً إلى الذهب الذى نقدمه بكبرياء بل للفلسين بانسحاق .

الذات هى سبب الضرر الذى يصيب الخدام من رعاة ولجان وتحولهم من خدام إلى رؤساء ورقباء .

الأربعون سنة الأولى فى حياة موسى ظن أنه يقدر على كل شئ .

والأربعون سنة الثانية فى حياة موسى صنع الله كـل شئ بمن أحس أنه لا شئ .

خدمة ربنا يسوع تحتاج إلى تفريق المال وليس جمعه ( كالأنبا أنطونيوس ) .

إن كنت تريد خدمة مقبولة وصفقة رابحة فقس خدمتك بمقياس الحب المقدس للمسيح .

نهاية الخادم الأمين هى الراحة .. فيستريح مع جميع القديسين فى فردوس النعيم وبعد الراحة القيامة ..

الخدمة شرف لا نستحقه ـ وليس معنى ذلك أننا نعطى أو نتفضل على الله .

الخدمة ليست تفضل من المراكز العالية ولكن الخدمة هى مشاركة فى أثقال الكنيسة . 

إن الخدمة ليست تفضل على إخوتنا ولكن مشاركة فى أثقالهم . 

إن الخدمة ليست دفاعاً عن الكنيسة ولكن تذلل مع شعب الله ومشاركة له ... والرب يسوع نفسه إشترك مع كنيسته فى اللحم والدم وغسل أقدامها . 

صفات الخادم : الحب ـ الأبوة ـ الاتضاع ـ صلب الذات .

صفات خادم الله : يرد القلوب ـ التوبة والطاعة ، ويتقدم أمام الرب ويهئ للرب شعباً مستعداً . 

هيرودس كان يهاب يوحنا لأن هيرودس ذو الحلة الملوكية والمحاط بالعسكر والسلاح أضعف من يوحنا القوى بالله والعريان بالجسد . 

لا تخرج من بيتك للخدمة أبداً قبل أن تؤيد بقوة من الروح القدس . 

أحب بروح المسيح حتى الدم ـ واخدم بروح المسيح حتى الدم . 

مَنٍٍ يدخل خدمة الله بدون اختلاء هو أشبه بسفينة خرجت إلى وسط البحر بدون استعداد . فهى عرضة للإنقلاب عند أول صدمة أو مواجهة مع الريح .

أول ما تعمل عملاً لمَن هو أصغر منك تحس بقوة المسيح تسرى فيك . وتكتشف موت المسيح وقيامته . لذلك تتحرك تلقائياً نحو خدمة الآخرين .

خادم مدارس الأحد الذى فى قلبه حب السيطرة أو التمسك بخدمة معينة .. كيف يغلب العالم ؟!! كاهن فى قلبه حب الظهور .. كيف يغلب العالم ؟!!

مَن لا يشفق على الخاطئ ليست فيه نعمة الروح القدس .

بطرس أنكر ـ هل حرمه الرب من الرسولية .. بل بعد أن أنكر قال له إرعَ غنمى .

إن أجمل حل للهروب من الضيق النفسى والاضطراب هو الرجوع للخدمة الهادئة .

كم من انسان عاش فى خدمة عاملة وتغير فجأة بعد زواجه أو توظفه .. لـم يكن عنده خـزين يكفى لسـنى الجوع .

المحبة هى عافية وقوة المسيحى والخادم . إذا فقدها فقد حياته وسلامه وخدمته.

عمل الخادم الأول قبل أن يخدم أو يقبل خدمة للكنيسة أن يعمل على وحدانية الروح فى محيطه المحدود حتى يطمئن أن نفخة الروح القدس ستحرك جميع الآلات.

الاتضاع للخادم هو إرجاع فضل القوة والنجاح لله وحده .

الخادم مثال حى للنفس التائبة ـ يمارس التوبة فى حياته الخاصة وفى أصوامـه وصلواته ، وحب المسـيح المصلوب .

الخادم هو انسان غسل يسوع قدميه القذرتين ويغسلها كل يوم ..

من أجل ذلك هو يجول مع يسوع من كل قلبه ليغسل أقذار كل الناس . بإحساسه القلبى بأن يسوع مستمر فى غسل أرجله .. 

لا يدين أحداً .. لا يظن أنه صاحب فضل على أحد بل هو مدين للمسيح .

الذين يحددون لأنفسهم خدمة معينة يخرجون دون أن يدروا عن وظيفة الخادم الذى يمنطقه الرب ويمضى به إلى حيث لا يريد ..

يخرجون إلى حياة الذات التى تفرض على صاحب الكرم برنامج الخدمة .

إذا كانت الخدمة دافعها قضاء وقت الفراغ .. فهى 

سوف لا تسد فراغ القلب .. بل ستكون مصدراً لمشاكل كثيرة وعثرات .. 

إن كانت الخدمة دافعها حب المســيح ستكون خدمة ناجحة وقوية ، وسوف لا يكون هناك وقت فراغ .

حب الرياسة ومحبة الذات قد عرّت الخادم والكاهن من قوة الروح .

الخادم هو القناة التى توصل بين البحر (الله) والأرض ( الخدمة ) .

 

  • Recommend