عجيب ان كثيرا من الناس يتمسكون بالوسائط و ينسون الله +++ 

ان الانسان الناجح فى صلاته هو الانسان الناجح فى توبته . صمم فى صلاتك ان تاخذ من الله القوة لترجع اليه +++ 

ان كنت لا تستطيع ان تغير حياتك و تجدد قلبك لانك عاجز فانك قادر ان تسلم حياتك الى الله الذى يقدر ان يجددك +++ 

فى حياة التسليم اتراك الوقت لله و لا تحدد له مواعيد . فهو ادرى بعمله و هو اكثر معرفة منك بالوقت الصالح +++ 

اِقرأ المزيد: مقتطفات من اقوال قداسة البابا شنودة الثالث

نبدأ‏ ‏بتأمل‏ ‏بسيط‏ ‏علي‏ ‏جبل‏ ‏التجلي‏,‏حيث‏ ‏وقف‏ ‏ثلاثة‏ ‏يضيئون‏ ‏بنور‏ ‏عجيب‏.‏وكانوا‏ ‏ممن‏ ‏اتقنوا‏ ‏الصوم‏:‏

إنهم‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ (‏مت‏4:2),‏وموسي‏ ‏النبي‏ (‏حز‏40:28),‏وإيليا‏ ‏النبي‏ (1‏مل‏19:8).‏

فهل‏ ‏كان‏ ‏يختفي‏ ‏وراء‏ ‏هذا‏ ‏المنظر‏ ‏البهي‏ ‏معني‏ ‏مهم؟

هل‏ ‏اختار‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏معه‏ ‏في‏ ‏التجلي‏ ‏اثنين‏ ‏من‏ ‏الصوامين‏,‏ليرينا‏ ‏أن‏ ‏الطبيعة‏ ‏التي‏ ‏ستتجلي‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏,‏هي‏ ‏التي‏ ‏قهرت‏ ‏الجسد‏ ‏بالصوم؟

اِقرأ المزيد: الصوم لقداسة البابا شنودة

كونوا أن الله يستطيع كل شيء (مت 19: 26) هذا أمر طبيعي.. ولكن هوذا بولس الرسول يقول "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). ولكن اكبر آية تدعو إلي الرجاء هي:

"كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر 9: 23).

بهذا الرجاء ننال قوة ننتصر بها في حياتنا. أما الشيطان فطريقته أن يدفع الناس إلي اليأس، وإلي الخوف، والتردد، والشعور بالضعف والعجز، لكي يشل حركتهم.. ويشدهم بثقل الصليب، ويخفهم من الباب الضيق والطريق الكرب، حتى ما يستطيعون التقدم خطوة واحدة. أما أنت فقل مع بولس الرسول:

أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني.

اِقرأ المزيد: كل شيء مستطاع

مادام موضوع الخلاص هو قصة العمر كله، إذن علينا أن نجاهد باستمرار، ونصبر على حروب العدو وهجماته.. وما هي حدود هذا الصبر؟ يقول السيد الرب:

(من يصبر إلى المنتهى، فهذا يخلص) (مت 10: 22)

وعبارة الصبر إلى المنتهى لكي يخلص الإنسان، تعنى أن الخلاص لا يتم في لحظة. وتعنى أن الصبر ليس له مدى محدود، وإنما إلى المنتهى، أي إلى (نهاية سيرتهم) لأنه يحدث أحيانا أن تبرد محبة الكثيرين (مت 24: 12) ولا نستطيع أن نحصى عدد الذين يتركون محبتهم الأولى (رؤ 2: 4)، ويحتاجون إلى توبة.

اِقرأ المزيد: مَنْ يصبر إلى المُنتهى

الشكوى الأولي: أنا يئست. لا فائدة مني.

اعلم يا أخي أن كل أفكار اليأس هي محاربة من الشيطان. إنه يريدك أن تيأس من التوبة، سواء من إمكانيتها أو من قبولها، حتى تشعر أنه لا فائدة من الجهاد، فتستلم للخطية، وتستمر فيها وتهلك نفسك.. فلا تسمع للشيطان في شيء مما يقوله لك. وكلما تحاربك فكرة من أفكار اليأس، رد عليها بقول ميخا النبي:

لا تشمتي بي يا عدوتي، فإن إن سقطت أقوم (مي 7: 8).

اِقرأ المزيد: لا تيأس
  • Recommend