التسبحة القبطية هي مستودع خبرات الكنيسة، وهي ليست بهيِّنة، وكل من اختبرها وذاقها وفهم معانيها تأخذه، بحيث لا يجد ما يماثلها في الشمولية والدسم والعمق المستيكي الروحاني. فلُغة التسبحة فن فنون بمعنى الكلمة. فن روحانية الآباء العظام وتقواهم وخبرتهم... لهذا أُلقي علينا نِير الفهم (تعالَ وانظر!!!) كلمة ولحنًا وعمقًا وسجودًا وتضرعًا وانسكابًا، مغروسين في حضرة الله وسط شعبه في مسكنه ومحل موضعه المستعد؛

اِقرأ المزيد: التَّسْبِحَةُ الكِيَهْكِيّة أيْقُونَةٌ صَوْتِيَّةٌ

ينقسم الزمن إلى ماضي وحاضر ومستقبل.. وهو أيضًا يتكون من وحدات الثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين والقرون؛ لكن هذا الزمن نسبي لأنه يتوقف على المكان الذﻱ يقاس فيه.. فلكل كوكب يومه وعامُهُ الخاصان به، طبقًا لسرعة دورانه حول نفسه وحول الشمس.. فبهذا يكون الزمن مرتبطًا بالحركة والمكان؛ ولا وجود لأحديهما بدون الآخر.. واليوم على كوكب الزهرة يعادل ٢٤٢ يومًا على كوكب الأرض، والسنة على الزهرة تعادل ٢٢٥ يومًا على الأرض؛ لأن الفصول الأربعة على كوكب الزهرة سنة تقريبًا.. أما اليوم على المشترى يعادل ١٠ ساعات على الأرض، والسنة على المشترى تعادل ١٢ سنة أرضية.

اِقرأ المزيد: لاَهُوتُ الوَقْتِ - الزَّمَنُ الإِلَهِيّ

بعد اكتشاف ۲٩ عظة غير منشورة في مكتبة ميونيخ للعلامة أوريجينوس السكندري (القرن الثالث)، بواسطة خبراء وعلماء لغويين ضمن معاجم لاتينية... اتجه الباحثون بهذا الكشف الآبائي ناحية مجد مدرسة الأسكندرية اللاهوتية. وغاصوا في نهج كتاباتها، كتيار فكري روحي ورعوي زاخر بقبول وفهم الإعلان المسيحي؛ وبكور تثاقف ومصالحة الإيمان بالمعرفة (المسيحية مع الفلسفة)، لفهم معرفة الله عبر العلاقة به والعِشرة معه؛ وإعلان محبة وصلاح وخلاص الله لأجل تعليم العائلة البشرية بأجمعها.

اِقرأ المزيد: اكتِشَافٌ آبَائِيٌ حَدِيثٌ - عظات أوريجين السكندري

عاش سيرة زهد ونسك في تجرد عملي منقطع النظير؛ فلم يكن له أين يسند رأسه... غريبًا ونزيلاً، لا قِنية له ولا زاد ولا زواد؛ ولا هيئة له ولا منظر ولا مشيئة. فبالرغم من أنه عاش في القرن العشرين؛ إلا أنه فاق كثيرين في حياة الفقر الاختيارﻱ، وأرجع إلى الأذهان نماذج وأيقونات رهبان وسواح القرون الأولى... صائمًا ساجدًا مصليًا متصلاً بالمسيح ملك القديسين في كل حين. وقد أعطى الدرس بأن حياة القداسة ممكنة في كل جيل؛ وهي ليست بمستحيلة؛ لمن يطيع ويحيا ويلقي نفسه على الله الحي بالتمام.

اِقرأ المزيد: أَبوُنَا يُسْطُس الأَنْطُونيُّ الرَّاهِبُ الصَّامِتُ

إن هذا الموضوع هو مهم جداً، وخصوصاً في الفترة الراهنة، حيث نرى الكثير من الشباب قد ابتعدوا عن الكنيسة، ولكن قبل ان نبحث عن الاسباب وطرق المعالجة، لنتعرف سويةً على من هو هذا الشاب المسيحي، وما الذي يجذبه الى الكنيسة وماذا يريد؟

يمكننا ان نقول بان كل شاب مسيحي، هو كنسي، لكونه ينتمي، بالعماذ والتثبيت، الى كنيسة المسيح بشكل عام والى كنيسة الرعية او الخورنة بشكل خاص، لانه انضم بالعماذ الى هذه الكنيسة منذ أيامه الاولى على هذه الارض. لقد اصبح عضواً فيها. وزرعت في قلبه بذور الايمان المقدس (التناول الاول) التي يجب ان تغذى وتروى مع النمو في الحياة، حتى يتسنى لهذا الصغير عند بلوغه الوعي، ان يتمكن من اختيار المسيح بصورة ناضجة ويشارك في نشاطات الكنيسة المختلفة (مع الاسف كثير ما نهمل الاولاد بعد التناول).

اِقرأ المزيد: دور الشباب المسيحي في الكنيسة
  • Recommend