مقالات متنوعه

كيف تعود العلاقات ؟

لا نُنكر أنَّ التوتر قد أصاب العلاقات البشرية في مقتل! فالمشاكل خيّمت بصورة مروّعة، وما أكثر الخلافات التي ملأت بيوتنا، ولا يسعنا هذا الكتاب لو تحدثنا عن مشاعر الخوف والقلق والغضب.. وهى تصرخ كالوحش الذبيح تطلب الشفاء! ولكننا للأسف نفتقد أساليب الحل، قد نختلف ونُكثر الكلام عن المصالحة، ولكننا لا نملك الوسائل، ولعل هذا سبباً في أنَّ كثيرين يعقّدون المشاكل، في الوقت الذي يبحثون فيه عن حلول! ويبقى السؤال: ما هى أهم الوسائل التي تساعدنا على العودة والغفران؟

لا نُنكر أنَّ التوتر قد أصاب العلاقات البشرية في مقتل! فالمشاكل خيّمت بصورة مروّعة، وما أكثر الخلافات التي ملأت بيوتنا، ولا يسعنا هذا الكتاب لو تحدثنا عن مشاعر الخوف والقلق والغضب.. وهى تصرخ كالوحش الذبيح تطلب الشفاء! ولكننا للأسف نفتقد أساليب الحل، قد نختلف ونُكثر الكلام عن المصالحة، ولكننا لا نملك الوسائل، ولعل هذا سبباً في أنَّ كثيرين يعقّدون المشاكل، في الوقت الذي يبحثون فيه عن حلول! ويبقى السؤال: ما هى أهم الوسائل التي تساعدنا على العودة والغفران؟

تقبّل الآخر

إنَّ تقبّل الآخرين ضرورة أكثر منه خياراً، إن كنّا نريد النمو والاستمرار لعلاقاتنا، فطبيعة الحياة تستلزم العمل الاجتماعيّ، الذي يقوم على التبادل المشترك بين الناس، وهل يمكن أن تقوم علاقة في جو معبّق بالنفور والكراهية..؟!

إنَّ بين الأسود والأبيض منطقة ضبابية، يمكن أن ينقشع ضبابها في لحظة لنرى الحياة بأكثر وضوح؟ وهذا يعني: إنَّ في كل منّا طاقة حُب هائلة وقدرة على العطاء، يمكن من خلال التبادل أن تنمو، فبقدر ما نُحِب سوف نُحَب لأنَّ: " الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضاً " (غل6: 7).

والحق إنَّ المسيحية غيّرت مفهوم العلاقة لدى كثيرين، فلم تعد قائمة على المنفعة الشخصية، بل الإحسان الذي يُعطي بلا مقابل، إنَّه عطاء من أجل المسيح الذي أحبنا وأعطانا ذاته ذبيحة مقدسة، ثم عاد من وراء القبر ليؤكّد تعاليمه، التي تنادي بمحبة لا الأقرباء فقط بل والأعداء أيضاً: " أحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " (مت44:5).

ألم يقل مُعلّمنا بولس الرسول: " كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ " (رو3:9)، أليس هذا قمة العطاء أن يتمني الإنسان أن يكون محروماً من الحُب الإلهيّ في سبيل إخوته!!

تحطيم القوقعة الذاتية

لو نظرنا إلى معظم العلاقات المتوتّرة، لوجدنا أنَّ السبب الرئيسيّ يرجع إلى تضخم الذات، فكثيرون يعيشون في ظل قانون دائم لا يتغير ألا وهو: الاهتمام ثم الاهتمام بأنفسهم، والتركيز ثم التركيز على ذواتهم، بصورة مفزعة ومنفّرة، من شأنها أن تزيد من عزلتهم، وتستطيع أن تتحقق من هذا، لو سجلت عدة مكالمات تليفونية، لأنك ستجد أن أكثر كلمة ترن بها أسلاك الشبكة التليفونية هى " أنا " ! وهذا يعنى: إنَّ اهتمام الناس الشديد بأنفسهم، هى الصفة المسيطرة على البشر! -

إنَّها لدوامة فاسـدة ومخيفة تلك التي تلُفَّنا، ولا سبيل للخروج من تلك الدائرة إلاَّ إذا حطَّمنا قوقعتنا الذاتية، ولكن هذا ليس سهلاً، لأنَّ تحول نقطة الارتكاز من الأنا نحو الآخر أمر بالغ الصعوبة، إذ كيف نضع الآخرين في المقدمة حيث تعوّدنا نحن أن نكون؟! ولكن إن تعودنا على هذا فسوف نصل إلى قمة السعادة.

أمَّا إذا ظل الإنسان يثبّت جذور الأنانية في داخله، فإنَّ سعادته لن تكتمل، وإن ظن أنَّه سعيد فهذا هو الوهم، الذي يمكن تشبيهه بماء الألوان، الذي يستطيع به الفنان أن يرسم على الجدران، ولكنّه لا يقدر أن يروي به عطشه!

عدم تبرر النفس

أمام طوفان الشر الجامح الذي يجتاح العالم... يحاول الإنسان أن يبحث عن أعذار، كمحاولة فاشلة لتبرير آثامه.. ولهذا أخذت العلوم الإنسانية، تفسّر كل شيء بتأثيرات خارجة عن الإنسان: كسوء التربية، العقد النفسية، الطفولة المُعذّبة، الفشل.. لكننا نعترف بأنَّ الإنسان مسئول مسئولية كاملة عن أفعاله، أقواله، حركاته.. فإن لم يكن مسئولاً عن الشر الذي يقترفه، فكيف يكون مسئولاً عن الخير الذي يفعله، وإن قال: إنَّ زلتي ليست ملكاً لي وهى خارجة عن إرادتي، فهكذا أيضاً حُبّه للآخرين ليس هو الآخر مِلكاً لـه! فعلى أي شيء سيُكافأ ؟! 

يقول القديس مرقس الناسك:

أعلم يقيناً أننا نتعرّض معاً لخواطر مُضادة للطبيعة، وننقاد للخطأ بسبب الجهالة، ولهذا نلوم الآخرين من أجل خطايانا الخاصة قائلين: إنَّ الشر يأتينا من الخارج فنأتي باللوم يوماً على آدم، ويوماً آخر على الشيطان، وآخر على الناس.. مع أننا نحن الذين نصنع القتال لأنفسنا بأنفسنا.

تذكّر أنّ تقدمك يبدأ من حيث تتوقّف عن ملامة الآخرين، فالواقع أنّك لا تستطيع أن تجعلني أكذب أو أشتم، أو أفعل أي شئ قبيح.. بدون إرادتي، وكل ما تستطيع أن تعمله هو: إثارة عواطف كامنة لدىّ وهى تنتظر من يحركها، ولهذا لا يسقط إنسان إلاَّ إذا كانت لديه رغبة في السقوط، فلو لم تكن حواء تشتهي الأُلوهة، لَمَا أكلت من الشجرة عندما أوهمها الشيطان بأنَّ الأكل منها سوف يجعلها مثل الله.

أقول هذا لأنَّ البشر ليسوا مجرد ضحايا شقية، لمجموعة من الظروف القاسية، التي فرضتها الحياة عليهم، بل هم في الحقيقة كائنات عاقلة، تملك إرادة هائلة تستطيع بها أن تُغيّر ظروفها.

النمو بالروح

سُئل أحد الآباء: لماذا إذا أخطأ إلىّ شخص أُسامحه، بينما إذا أخطأ إلىّ آخر لا أُسامحه؟! فأجاب الشيخ قائلاً: إمَّا أنك لا تُحبه، أو كنت في حاله روحيّة سيئة، ولو تأملنا سقطات البشر لوجدنا أنّها لا تحدث إلاَّ في حالتين: هبوط روحيّ أو هبوط نفسيّ! فمادامت شهوة الروح مشتعلة، لا تستطيع شهوات النفس أن تشتعل! والحكيم هو من يجعل له رصيداً في بنك الروح، حتى إذا ما أفلس الجسد يجد من يُقرضه! وما هو إفلاس الجـسد إلاَّ فتوره، وتكاسله عن أداء واجباته في العبادة وعدم العيش بوصايا الله، بسبب سعيه اللاهث لتسلق جبل اللذات!

هناك قصة طريفة تُحكَى عن عنكبوت انزلق إلى أسفل على أحد خيوطه، التي نسجها من جذع شجرة، ومن هناك نشر نسيجه وأخذ يصطاد الذباب.. وحدث ذات يوم أن نظر للخيط الممتد في الظلام فوقاً منه فقال: إنه عديم الفائدة ثم قضمه! فلمَّا فعل ذلك تقلّص النسيح في الحال، وصارا العنكبوت والنسيج يُداسان تحت الأقدام.. وهذا هو ما يحدث للإنسان، عندما يقطع الرباط الذي يربطه بالله وذلك بانغماسه في حياة الخطية، فيموت روحياً ومعه تموت الحرية والكرامة، وتتحطّم علاقاته بالآخرين!

العمل بالوصية الإلهية

إنَّ الوصية لم تُعطِ للإنسان إلاَّ لراحته، وماذا تقول لنا الوصية؟ " أَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (مت19:19)، والحق إننا نُخطيء كثيراً عندما ننتظر حُب الآخرين، في الوقت الذي لا نُحبّهم محبة صادقة، ولا نُعاملهم كما نريد أن يُعاملونا! ولهذا عندما سُئل مدير مجلة أمريكية عن أهم المعايير، التي يقرر بموجبها نشر القصص أجاب: إنني أتطلع إلى القصة لكي أتبين أولاً هل يُحب الكاتب الناس أم لا؟ فإذا كان لا يُحِبّهم فمن الطبيعيّ أن لا يُحبّوا قرأة ما يكتب! إذن خير وسيلة تُنقي قلوبنا، وتُزيل الشوائب من نفوسنا، وتجعل الآخرين يُحبوننا.. هى أن تبدء بالحُب والاهتمام، لأنَّ كل الناس لديهم عواطف، وقد يستجيبون ولكنهم لا يبادرون!

لاشك أننا نعرف الكلاب وقد رأيناها جميعاً وهناك من يهوون تربيتها.. ولكن هل تعرفون أنَّ الكلب المخلوق الوحيد الذي أتقن هذا الفن؟! فإذا اقتربت منه بادر بهز ذيله سروراً، وإذا ربطت بيدك على ظهره، قفز فرحاً مُعبّراً عن عظم تقديره لعطفك! والحق إنَّ هذا الحيوان الوفيّ لا يُريد من هذا شيئاً، فهو الحيوان الوحيد الذي يكسب الآخرين بالحُب، إنَّه لا يُعطى لبناً، ولحمه لا يؤكل، كما أنَّ صوت نباحه مزعج.. ولكنه أقدر من البشر على عقد الصداقات في أقصر وقت، لأنَّه يُحِِب الآخرين ويهتم بهم، وليس للأنانية مكان في تكوينه!

لا تُطفيء شعلة الأمل

سُئل حارس أحد الفنارات في فرنسا: ماذا يحدث إذا انطفأ المصباح؟ فأجاب: من يدري كم من السفن سوف تغرق! أُحِِب أن أُوضح أنَّ أعين العالم كله مثبَّته على ضوء مصباحي! وهكذا أعين العالم مثبَّتة على السيد المسيح وعلى أتباعه فقد قال له المجد: " أنْتُمْ نُورُ العَالَمْ " (مت14:5)، فإن فقدوا الأمل انفصلوا عن المسيح فبأي شئ سيضيئون؟!

إنَّ الرجاء شعلة نارية إن لم تخترق ظلام الحياة، فإنَّ الحياة لا يمكن أن تُعاش، فما أكثر الأيام التي تكون فيها السماء ملبدة بالغيوم.. ثم سرعان ما تتلاشى الغيوم وينقشع الضباب، والأنهار في مواسم الجفاف تكون خالية من الماء ثم تعود فتمتلئ، وكأنَّ الحياة قد عادت إليها من جديد!

هل تعرف لماذا كان المصريون القدماء يعبدون الشمس؟ لقد كانوا ينظرون إليها على أنَّها مصدر الخير والنور والأمل.. ولهذا رسموا الله على هيئة قرص شمس، تخرج منه الأشعة، وفى نهاية كل شعاع يد مفتوحة لتمنح الحياة! وهذه الشمس المادية هى في الحقيقة، ترمز إلى شمس أُخرى روحيّة، إنها شمس البر، أعنى رب المجد يسوع، كما تنبأ عنه ملاخي النبيّ قائلاً: " لَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا " (ملا4: 2).

وها نحن بهدوء نتساءل: ألم يُشرق علينا المسيح بأشعة حُبّه؟ ألم يمد إلينا يده على الدوام؟ ولماذا يمدها؟ أليس لكى أرى عليها قوله الذي نطق به إشعياء النبيّ: " هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ " (إش16:49)، فلماذا نيأس لمجرد انهيار علاقة ربَّما تكون سطحية؟!

أتتذكرون قصة خلق الكون؟ ألم تكن الأرض خربة وخالية وتغمرها ظلمة حالكة؟ لا شك أنَّها بداية تُوحي باليأس والموت! ولكن لا تنسوا أنَّ روح الله كان يرف على وجه الماء، ولهذا رفض الله الظلمة وقال: " لِيَكُنْ نُورٌ فَكَانَ نُورٌ " (تك3:1)، ولو تأمّلنا في كلمة يرف، لوجدنا أنَّها في اللغة السريانية تعني يحتضن، فالله منذ أن خلق الكون وهو يحتضنه كما تحتضن الدجاجة فراخها.

دقق في الصغائر

سأل صديق للفنان مايكل أنجلو: ماذا صنعت للتمثال الذي رأيته مؤخراً حتى ظهر هكذا رائعاً؟ فأجابه أنجلو: لمّعت هذا الجزء.. وضعت لمسات على الوجه.. فقال الصديق: ولكن هذه أشياء صغيرة جداً! فأجابه الفنان: حقاً، ولكن الأشياء الصغيرة هى التي تؤدى إلى الكمال وهو ليس شيئاً صغيراً!

أيضاً الإنسان لا تتحطّم علاقاته دفعة واحدة، بل باعتياده عادات بسيطة لا يفطن لها.. فقد تقطّب وجهك في تعاملاتك، أو تتثأب في جلساتك، أو تنظر في ساعتك.. دون أن تدري إنَّ مثل هذه الأفعال تُولّد انطباع لدى الآخرين، بأنَّك غاضب منهم، أو لا تُحِبهم، أو أنك لا ترغب زياراتهم.. قد نكون على صواب إذا قلنا: إنَّ الابتسامة هى أفضل منحة نفسانية يمكن أن نُقدّمها للآخرين!

من روائع الحكم الصينية قولهم: إنَّ الذي لا يُحسن الابتسام لا ينبغي له أن يفتتح متجراً! فإن كانت الابتسامة غير مكلفة، ولا تُفقر من يمنحها بل تعود عليه بالخير، فلماذا لا نتَّخذها نمط حياة يُريحنا ويُريح الآخرين معنا؟!

والآن هل تريد أن تعرف أقصر الطرق لتتربع على قلوب الآخرين؟ ابتعد عن النقد وأكثر من المدح، لا أدعوك إلى الرياء، بل إبحث عن صفة جميلة في الآخر وركّز عليها، فالغالبية يُفضلّون المديح وينفرون من الذم، ألم يقل مُعلّمنا بولس الرسول: " الجواب اللين يصرف الغضب "، وها مار إسحق السريانيّ يقول: " كن حلو الشفتين تكسب الجميع أصدقاء لك ".

تجنب النقد والجدل

إنَّ الجدل الحاد مشكلة المشاكل في العلاقات البشرية، وهو يرجع إلى نقص الحُب ويُغذّيه حُب الظهور، فالمُجادل يحاول أن يستعرض سعة إطلاعه وحسن بلاغته، وقد ينجح في الجدل ولكنّه سيخسر الآخرين، الذين حتماً سوف يبتعدون عنه، أمَّا إذا قهرته بمنطقك السليم، فأنَّه يعتبر ذلك إهانة وجُرحاً لكرامته، وربَّما لا يغفر لك، إذن فالجدل يُنتج الخصومة! والحق إنَّ كثيرين يدخلون في مناقشات ربَّما تكون من أجل الخير، ولكنهم يخرجون منها بمشاكل كثيرة، لأنهم يبدأون كلامهم بعبارة لا يريد أحد أن يسمعها مطلقاً ألا وهى: " أنت مُخطيء! ".

وقد يكون الشخص هكذا بالفعل، ولكن الحكمة تقتضى ألاّ تُشعره بذلك مباشرة، فلا تلمه وتذرّع بالصبر، فكل إنسان يريد منك أن تحترم أفكاره وذكائه.. وماذا لو كنت غير مسئول ولم يكلفك أحد بأن تكون قاضياً؟!

حكمة سقراط

سقراط هو فيلسوف يونانيّ عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، وكان يجيد فن الحوار، فيبدأ نقاشه بالنقاط التي يلتقي فيها مع غيره، ويتجنب أي سؤال يكون جوابه " لا "، لأنَّ أداة النفي " لا " إذا قالها رجل فإن كبرياؤه سوف يجعله يحافظ عليها!

إنَّ المتحدث اللبق هو من يُكرر أكبر عدد من " نعم " أي الموافقة أول الأمر.. أمَّا عندما يقول: " لا " فإن جهازيه العصبيّ والعضليّ ، يتحفزان تلقائياً للدفاع عن موقفه في الرفض.. حتى لو اضطررت أن تقول لا فحاول أولاً أن تُمهّد قبلها، أو تسبقها بابتسامة أو كلمة مديح.. ولا داعي لنقد لاذع يكسر القلب، أو يذل النفس.. والأفضل أن نتذكر العبارة الجميلة: إنَّ أعمدة الهيكل تتساند ولكنَّها لا تتلاصق، وفي تباعدها تكمن قوتها، ويوم أن تصير الأعمدة عموداً واحداً فسوف يسقط بناء الهيكل الشامخ، كما أنَّ أوتاز الجيتار تهتز معاً بنغم واحد، ولكن كل وتر يبقى وحده على حِده!

 نقلا عن مدونة الراهب كاراس المحرقى

  • Recommend