إن العلاقة بين معمودية المسيح في نهر الأردن وبين صبغته الخلاصية على الصليب عندما تخضَّب جسده بالدم، هي علاقة عميقة وسريَّة للغاية، فقد اعتمد المسيح في الأردن ليفتتح درب الصليب طريق الخلاص، وأكمل من أجلنا كل بر الناموس،

كقوله ليوحنا قبل أن ينـزل إلى الماء، وعِوَضَ كل خاطئ بل عوض البشرية كلها قَبِلَ المعمودية وكأنه يعترف بخطايا جميع الناس. أما معمودية الصليب التي عبَّر عنها بالصبغة المزمع أن يكمِّلها، فقد دان بها الخطية ذاتها بالجسد ومات لأجل الجميع ليحيا الجميع للذي مات لأجلهم وقام (راجع: 2كو 5: 15).

اِقرأ المزيد: معمودية المسيح ومعموديتنا للأب متى المسكين

من هو يسوع المسيح؟  للدكتور يوسف نصحى عطية

من هو المسيح؟ هل هو إله أم إنسان؟ هل هو بشري أم إلهي؟ إذا سألك أحد هذه الأسئلة بماذا تجيب؟ وكيف تثبت إجاباتك؟ لقد أجاب الآباء واللاهوتيون على هذه الأسئلة إجابات وافية شافية عبر السنين الماضية، ولذلك لا ينبغي لنا أن نضطرب فالإجابات مثبتة وواضحة وضوح الشمس بل وأكثر وضوحا. لذا ينبغي لنا أن نعرف بدقة ودون أدنى اضطراب: من هو المسيح؟

ودعونا نعود إلى الكتاب المقدس العظيم والمشهود له بأنه كلمة الله بما له من سلطان ودقة متناهية لنرى هل المسيح إنسان أم إله؟

اِقرأ المزيد: من هو يسوع المسيح؟

والراعى الحقيقى هو الذى يتعب من أجل الخراف؛ يترك التسعة وتسعين ويبحث عن الضال، وعندما يجده يحمله على منكبيه فرحاً. لذلك عندما نستعرض حبه العجيب وفداؤه –  منذ نزوله من السماء وتجسده من العذراء مريم ومشاركتنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها، يتحد بنا ويأخذ جسد طبيعتنا ويخلصنا من أسر العدو بالفداء الذى أتمه على الصليب، حيث جاز الموت من أجل خلاصنا –  فإننا نجد أن التجسد هو افتقاد رعوى حقيقى، والفداء بذل رعوى حقيقى.

اِقرأ المزيد: 2. السيد المسيح مثال فى الرعاية الحقيقية

يكون الفرح عظيماً وعدد الجموع كثيراً حينما يُعيّد لميلاد ملك أرضي. الجنود والقواد يرتدون أفخر الحلل ليسرعوا ويقفوا أمام مليكهم. تعلم الرعية أن سرور الملك يزداد برؤيته الزينة الخاصة، وفرحها الظاهر، فتضاعف اجتهادها أثناء الحفلة. ولكن الملك كإنسان لا يعرف مكنونات القلوب، فيحكم بما يشاهده فقط، على مقدار محبة الرعية له. فمن أحبّ ملكه ارتدى أفخر الثياب. أضِف إلى ذلك أن الملك يوزّع هبات كثيرة على الأمراء والأخوة الصغار. ولذلك يجتهد المقربون إليه أن يملأوا الخزائن بالثروات الطائلة ليكون لهم نصيب منها.

اِقرأ المزيد: كيف يجب علينا أن نستقبل عيد ميلاد المسيح
  • Recommend